وسمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري يَقُولُ: توفي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن رزيق الدلال البغدادي بمصر في سنة نيف وتسعين وثلاثمائة. قَالَ وَكَانَ ثِقَةً مأمونا.
قَالَ غيره: توفي يوم الثلاثاء لثمان بقين من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
سمع الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَأَبَا بَكْر الأنباري. حَدَّثَنِي عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ.
وَقَالَ لي الأَزْهَرِيّ: كَانَ ينزل نواحي قبر معروف، ثم انتقل إِلَى ابنه بدرب عبيد من نهر طابق فتوفي عنده. وَكَانَ يذكر لنا أنه سمع من أَبِي بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ.
سمع مُحَمَّد بْن عمرو الرّزّاز، وأبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وعلي بن مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر الْكُوفِيّ، ومحمد بْن جعفر الأدمى القاري وإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، ونحوهم.
وكتب الناس عَنْهُ بانتخاب مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس. وحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجى. وَكَانَ ثِقَةً مأمونا دينا مستورا، حسن الاعتقاد، شديدا فِي السنة، وسمعت من يذكر عَنْهُ أنه اجتاز يوما فِي سوق الكرخ، فسمع سب بعض الصحابة، فجعل على نفسه أن لا يمشي قط فِي الكرخ، وَكَانَ يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الفرات حتى مات.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الوراق: أن ابْن السوسنجردي مات فِي رجب من سنة اثنتين وأربعمائة. ذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ مولده فِي جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدّثني على بن الحسين العكبري قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف