1603- مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أحمد، أبو بكر المقرئ، بغدادي، يعرف بالطرازي [1] :

سكن نيسابور وحدث بها عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي بكر بن دريد، وأحمد بن موسى ابن مجاهد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري. وكان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، وأَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ؛ وغيرهما.

حدّثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بنيسابور حدّثنا أبي.

وأنبأنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ بِبَغْدَادَ أنبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن عثمان الطرازي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا حدّثنا خراش بن عبد الله الطّحّان حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ [2] »

. هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أنس، وإنما رواه بإسناد آخر.

أنبأنا أبو نعيم الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ العابد بالكوفة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ. وحَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ إملاء حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ حدّثنا بشر بن معاذ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ؛ وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ [3] »

. وَبِهَذَا الإِسْنَادِ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَمَاعَةٍ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْهُ. وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ السَّهْوَ دَخَلَ عَلَى الطَّرَازِيِّ فِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ؛ وَأَقُولُ لَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فَتَوَهَّمَهُ فِي نُسْخَةِ خِرَاشٍ لاشْتِهَارِ الْعَدَوِيِّ بِهَا؛ حَتَّى رَأَيْتُ لَهُ أَحَادِيثَ جَمَاعَةٍ سلك فيها السهولة؛ واتبع في روايتها المحزة [4] ؛ وكان يحدّث كثيرا من حفظه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015