حدّثني مسعود بن ناصر السجزي، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد القاضي ببست، حدّثنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطّابي، أخبرني المطهر بن عبد الله، حَدَّثَنِي أبو الحسين محمد بن العباس النحوي قال: كتب إليّ ابن لمحة يستزيرني فكتبت إليه:
أنست نفسي بنفسي ... فهي في الوحدة أنسي
وإذا آنست غيري ... فأحقّ النّاس نفسي
فسد النّاس فأضحى ... جنسهم من شرّ جنس
فلزمت البيت إلّا ... عند تأذيني لخمس
وقال: وكان مؤذن مسجده.
بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي قَالَ: إن أبا الحسين بن النحوي الفقيه مات في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
كَانَ ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الحرسي. وحدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع، وأحمد بن سعيد الحمال، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة، وأبي الوليد بن برد، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبي العيناء الضرير، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه- وذكر لنا أنه كان حافظا- وأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان.
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ [2] » .
حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَبِي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ العبّاس بن نجيح ثقة.