حدث عن أبيه، وعن عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس ثعلب؛ وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة. روى عنه أبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصّفّار، وغيرهما. وفي رواياته نكرة.
أخبرني عبّاس بن عمر الكلوذانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحْوِيِّ قَاضِينَا بِكَلْوَاذَا فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عثمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شيبة، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ الْغَنَوِيُّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: إن الجنة لتساق إِلَى مَنْ سَعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ لِيَصْلُحَ شَأْنُهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَاسْتَبَقُوا النَّعَمِ بِذَلِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ الْكَرِيمَ يَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ جَاهِهِ وَمَا بَذَلَهُ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ فِيمَ أَنْفَقَهُ؟
أخبرني الأزهريّ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي أَبُو بكر، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سيرين والحسن. قالا: لا عشنا إلى زمن [لا] [2] يُعْشَقُ فِيهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ [3] »
. قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّحْوِيِّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ [4] »
. فَقَالَ: يُعْمِي الْعَيْنَ عَنِ النظر إلى مساويه، ويصم الآذان عن استماع العدل فِيهِ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
وَكَذَّبْتُ طَرْفِي فِيكَ وَالطَّرْفُ صَادِقُ ... وَأَسْمَعْتُ أُذْنِي مِنْكَ مَا لَيْسَ تَسْمَعُ