كان يسكن بدرب الموالي، وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بْن أحمد بن حماد الموصلي، والحسن بن العباس بن الفضل الشيرازي، وغيرهما. كتبت عنه حديثا واحدا.
أخبرني أبو طاهر محمّد بن علي الأنباريّ، أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن حماد الموصلي، حدّثنا الحسن بن هشام بن عمرو، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي، حدّثنا عبّاس بن بكّار.
وأنبأنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ، حدّثنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان، حدّثنا صدقة بن موسى، حدّثنا العبّاس بن بكّار، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ إذ دخل عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ إلى مكان يَجْلِسَ فِيهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ أَيُّهُمْ يُوسِعُ لَهُ؟ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَحْزَحَ له عن مجلسه، وقال: هاهنا يَا أَبَا الْحَسَنِ.
فَجَلَسَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَرَأَيْتُ السُّرُورَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ [2] »
. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْغَلابِيِّ.
سألت ابن الأنباري عن مولده فقال: في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قَالَ: وقد سمعت من الدارقطني وابن شاهين لكن ذهبت كتبي.
ومات في يوم الأربعاء العاشر من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، وأبا طاهر المخلص، وأمة السلام بنت أحمد بن كامل. كتبت عنه وكان صدوقا.