مات أبو بشير الوكيل في يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. وكان يسكن نهر البزازين، ودفن في مقبرة باب الشام. وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
سمع أَبَا عُمَر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بْن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ بِبَابِ الشَّعِيرِ بَابِ دَرَجِ الديزج، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغويّ، حدّثنا محمّد بن بكّار، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أُمَيٍّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الشَّفَاعَةُ؟ قَالَ: «الشَّفَاعَةُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي [2] »
. قَالَ عَلِيّ بْنُ عُمَر: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ أُمَيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الصَّيْرَفِيُّ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ وَاصِلُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ أُمَيٍّ ولا يعلم حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ.
قال لي أبو علي محمد بن عمر: ولدت بشيراز، وقدم بي بغداد وأنا صغير.
ومات فِي ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي أسامة، والحسين بن علي الجعفيّ، وخالد بن