مات ابن العنبري في يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
وهو أخو أحمد بن عمر وكان الأصغر. سمع أبا بكر الشافعي. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا صدوقا من أهل السنة، معروفا بالخير، يسكن ببركة زلزل.
وَحَدَّثَنِي ابنه الحسن أن مولده كان في سنة أربعين وثلاثمائة. ومات في غداة يوم الجمعة الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بباب حرب.
من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا علي بن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن سلّام.
كتبنا عنه وكان دينا ثقة. وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه.
كان يسكن بدرب الفرس من ناحية نهر طابق. وحدث عن عبد الله بن أحمد الورّاق المعروف بابن العطار. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البغويّ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَبْلَ أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم [4] » .