بشر بن عمرو بن سام الكابلي. وروى أيضا عن بكر بن عبد الله بن الحبال، وعتاب ابن محمّد؛ وميسرة بن علي القزويني، وعبد الله بن عدي الجرجاني، وحامد بن محمد الهروي، حَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جَعْفَر.
وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ صَدُوقًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ فِي قَطِيعَةِ الربيع، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي الأسدي البرذعيّ، حدّثنا الحسين بن مأمون، حدّثنا بشر بن عمرو بن سام، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَيْنَانِ لا تَمَسَّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [1] »
. ذكر لي أبو يعلى أنه سمعه منه في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج.
وهو جده محمد بن جعفر سمع أبا حفص بن الزيات، وأبا الحسن بن لؤلؤ الوراق، والْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومُحَمَّد بن إسماعيل الورّاق، ومحمّد ابن المظفر، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وأبا على الفارسي النحوي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا الفضل الزهري، وخلقا من هذه الطبقة.
وكان كثير السماع إلا أنه باع كتبه قديما واشترينا بعضها فسمعناه منه. وهو أكبر إخوته، وكان يسكن بدرب المجوس من نهر طابق.
وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة، وولد أخي أبو الحسن بعدي بسنة ونصف.
وكانت وفاته يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير، وكان ثقة.