حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات: أن مولد أبي عمر الزاهد في سنة إحدى وستين ومائتين.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق يقول: توفي أبو عمر الزاهد في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهذا القول وهم.
والصواب ما حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان إملاء. قَالَ:
توفي أبو عمر الزاهد في يوم الأحد ودفن في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
قلت: ودفن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الأدمي القارئ، وهو مقابلة قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق.
سمع محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن سليمان النعماني، ومحمد بن زهير ابن الفضل الأبلي، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري. وحكى عن يونس بن أَبِي بكر الشبلي. روى عنه أَبُو سعد الماليني. وحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا أَسْمَعُ:
أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الباهليّ، حدّثنا عبد الله بن عبد الصّمد، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ [2] »
. سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْهُ. فَقَالَ: ثِقَةٌ فَاضِلٌ وَكَانَ زَاهِدًا.
قدم بَغْدَاد حاجا وحدث بِهَا عَن أَبِي الحسن البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة