5409 - عبيد الله بن الحسن بن الحصين بْن أبي الحر العنبري، قاضي البصرة سمع: داود بن أبي هند، وخالدا الحذاء، وسعيدا الجريري.
روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ القاضي، وخالد بن الحارث الهجيمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وكان ثقة.
قدم بغداد في أيام المهدي، وكان مولده في سنة مائة، وقيل: سنة ست ومئة، وولي القضاء بعد سوار بن عبد الله العنبري.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبيد الله بْن الْحَسَن بن الحصين بن مالك الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولي قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله، وكان محمودا ثقة، عاقلا من الرجال
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: لما مات سوار بن عبد الله طلبوا عبيد الله بن الحسن يستقضونه فهرب، فقال له أبوه " يا بني إن كنت هربت طلبا لسلامة دينك، فقد أحسنت وإن كنت هربت لتكون أحرص لهم عليك، فقد أحسنت أيضا، فاستقضى بعد سوار أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: أخبرنا ابن سلام، قال: قال الوثيق بن يوسف: وما رأيت رجلا قط، أعقل من عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبري أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قال: حَدَّثَنِي أبو عيسى بن حمدون، قال: حَدَّثَنِي أبو سهل الرازي، قال: لم يشرك في القضاء بين أحد قط إلا بين عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري، وبين عمر بن عامر، على قضاء البصرة.
وكانا يجتمعان جميعا في المجلس، وينظران جميعا بين الناس، قال: فتقدم إليهما قوم في جارية لا تنبت، فقال فيها عمر بن عامر: هذه فضيلة في الجسم، وقال عبيد الله بن الحسن: كل ما خالف ما عليه الخلقة فهو عيب أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي بالكوفة، قال: حدثنَا أبو أحمد الجلودي، عن أبي خليفة، عن محمد بن سلام، قال: " أتى رجل عبيد الله بن الحسن، فقال: كنا عند الأمير محمد بن سليمان فجرى ذكرك، فذكرت بكل جميل، فما استطاع يقبح أمرك، يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح، فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقا، فلو قلت الساعة: في داري عيسى ابن مريم، أكنت تصدقني؟ قلت: هذا من ذاك، فقال لجصاص في داره: يا جصاص، قال: لبيك، قال: ما اسمك؟ قال: عيسى، قال: وما اسم أمك؟ قال: مريم، قال: ويحك، فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع؟ أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن الحسن المروزي، من حفظه، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن، وهو على القضاء، فلما وضع السرير جلس، وجلس الناس حوله، قال: فسألته عن مسألة، فغلط فيها، فقلت: أصلحك الله، القول في هذه المسألة كذا وكذا، إلا أني لم أرد هذه، إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها، فأطرق ساعة، ثم رفع رأسه، فقال: إذا أرجع وأنا صاغر إذا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق، أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.
حَدَّثَنِي الخلال لفظا، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن سعدان العرزمي، قال: حَدَّثَنِي سلمان بن يزيد، قال: حَدَّثَنِي أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن بشر القرشي، قال: حَدَّثَنَا أصحابنا أن المهدي، كتب إلى عبيد الله بن الحسن، وهو قاضي البصرة كتابا، فقرأه عبيد الله فرده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قال له: رددت كتابي؟ فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحونا، وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا.
فصدق المهدي مقالته، وأجازه، ورده إلى عمله أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سالم المخرمي، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، قال: حَدَّثَنَا الزبير، قال: حَدَّثَنِي محمد بن سلام الجمحي، قال: وفد عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة على أمير المؤمنين المهدي، فتكلم بين يديه، فبينا شبيب بن شبة يغدي أصحابه، إذ جاءه رسول عبيد الله بن الحسن، يقول له: ائتني الساعة.
فغسل يديه وقال لأصحابه: أتموا غداءكم وركب إليه، فقال له: إني تكلمت اليوم بين يدي أمير المؤمنين، وأبو عبيد الله حاضر، فأحب أن تأتيه عسى أن يجري لي ذكر، فتنظر هل عجب لكلامي؟ قال شبيب: فجئته، فقال لي: قد تكلم اليوم صاحبكم بين يدي أمير المؤمنين.
فقلت له: فما سمعت؟ فقال: رسائل غيلان، ومواعظ الحسن، نسج بين ذلك فملح أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: سمعت أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، يقول: سمعت أبي أحمد، يقول: سمعت أبي عبد الله، يقول: كتب المهدي إلى عبيد الله بن الحسن، قاضي البصرة يأمره: انظر إلى الأرض التي يخاصم فيها فلان التاجر فلانا القائد، فاقض بها للقائد، قال: اجمع شهودا، فجمع جماعة، فكتب عليه حكما للتاجر، ثم قال: اذهب الآن فقد طوقتك طوقا لا يفكه عنك خمسون قينا، قال: فعزله المهدي حَدَّثَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن زكار بن أحمد بن زكار التمار، قال: حَدَّثَنَا عمر بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الملك، قال: شتم رجل عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي، فقال عبيد الله، وقبض على لحيته: شيبتي تمنعني من أن أرد عليك حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر الصابوني إملاء، قال: حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يونس، قال: حَدَّثَنَا رافع بن دحية المسلي، قال: حَدَّثَنِي عبيد الله بن الحسن، قاضي البصرة، قال: كانت عندي جارية عجمية وضيئة، وكنت بها معجبا، وكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها، فالتمستها فلم أجدها وقلت: شر.
فلما وجدتها، وجدتها ساجدة وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، قلت لها: لا تقولي هكذا قولي: بحبي لك اغفر لي، فقالت: يا بطال، حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وبحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي: أسأت إلي، كان لي أجران صار لي أجر واحد أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد الله محمد بن علي الآجري، قال: قلت لأبي داود سليمان بن الأشعث: عبيد الله بن الحسن عندك حجة؟ قال: كان فقيها أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: قال لي يحيى بن معين: يقال: إن عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري، ولد سنة مائة، ويقال: سنة ست ومئة، وولي القضاء سنة سبع وخمسين أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري يذكر، أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة ثمان وستين ومئة فيها مات عبيد الله بن الحسن العنبري، قاضي البصرة، في ذي القعدة أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن عبيد الله بن الحسن العنبري التميمي القاضي، مات في ذي القعدة من سنة ثمان وستين ومئة