كَلَامه فِيهَا أَنه إِذا أمكن انتصاب الداعيين فِي دست الْخلَافَة من غير فتْنَة فَهُوَ الأولى والمسئلة خلافية
وَاتفقَ أثْنَاء ذَلِك عزم أهل الفضيرة من بِلَاد خمر إِلَى حَضْرَة الدَّاعِي وَفهم الإِمَام مِنْهُم إِرَادَة شقّ الْعَصَا مَعَ السَّعْي فِي التئام الْحَال فأدبهم بنكاية وبمال
وَتعقب وُصُول هَدِيَّة سُلْطَان حَضرمَوْت إِلَى الإماام وَتَسْلِيم الْبيعَة وُصُول الشَّيْخ جَعْفَر الظفيري إِلَى عز الْإِسْلَام بخزانة الإِمَام المتَوَكل على الله الَّتِي كَانَت بَاقِيه بالسودة
وَفِي سادس عشر رَمَضَان افْتتح الْأَمِير أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حفاش وملحان وَلم يتَّفق غير قتل وَاحِد بِسَبَب توزيع الْعَسْكَر للضيافة
وَولد الإِمَام جمال الدّين عَليّ بن الْمهْدي لما وصل ثلا صعد القلعة وَقرر أحوالها ثمَّ انْتهى إِلَى الصلبة وَكَانَ الْأَمِير عبد الْقَادِر بن النَّاصِر قد نزل إِلَى قراضة فَالتقى هُوَ والأمير أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَقصد الْجَمِيع رُتْبَة الدَّاعِي الَّذين بالصلبة وَكَانَ الدَّاعِي قد حشد إِلَيْهَا الْجنُود صُحْبَة وَلَده عَليّ بعد أَن وصل إِلَى حجَّة وَصعد إِلَى حصن مُبين ثمَّ انْتهى إِلَى البندر وَكَانَ أول دَاخل بهَا من أُمَرَاء الإِمَام الْأَمِير احْمَد بن مُحَمَّد فراسل الرُّتْبَة الَّتِي من قبل الدَّاعِي وَرَئِيسهمْ النَّقِيب الصنديد أَبُو راوية وَصَاحب ظليمة فَكَانَ جَوَابه أَن المولاة بأطراف الأسنة اللامعة وشفار السيوف القاطعة خلى أَن أهل الحيمة مِنْهُم وألواء الْأَمِير احْمَد وَأهل الشّرف رجعُوا إِلَى بِلَادهمْ ورتب النَّقِيب الظليمي أَصْحَابه فِي بيُوت بني قطيل وَلما أيس الْأَمِير أَحْمد عَن مسالمتهم قدم جَرِيدَة من