وَمَا أَكْثَره فِيمَن كَانَ بغضه لأجل الدُّنْيَا ودع مَا يريبك إِلَى مَالا يريبك واكثر من ذكر الله إنتهى
قلت أنظر إِلَى هَذَا الْكَلَام الْغَيْر متكلف وَمَا عَلَيْهِ من مسحة الْكَلَام النَّبَوِيّ وَمَا ضمن من الاثار الَّتِي فقهها نَافِع وَحَدِيث دع مَا يريبك إِلَى مَالا يريبك فَإِن الصدْق طمأنينة وَالْكذب رِيبَة أخرجه أَبُو دَاوُود الطَّيَالِسِيّ وَأحمد وابو يعلي والدارمي وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَآخَرُونَ وَأخرجه سعبه أَخْبرنِي يزِيد بن أبي مَرْيَم سَمِعت أَبَا الجوزاء السَّعْدِيّ يَقُول لِلْحسنِ بن عَليّ مَا تذكر من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَانَ يَقُول فَذكره قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الأسناد وَلم يخرجَاهُ
وَمن كَلَام لَهُ يُوصي بِهِ أَوْلَاده وأوصيكم بإصلاح ذَات الْبَين فَإِنَّهُ أفضل من عَامَّة الصَّلَاة وَالصِّيَام كَمَا جَاءَ بذلك الْأَثر قَالَ الله تَعَالَى {وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم} وَلَا يتم ذَلِك إِلَّا بالإحتمال وَالصَّبْر والتغاضي من كَبِير وَالْعَفو وَالله يَأْخُذ بنواصيكم ويتولاهم آمين
وَفِي ثَالِث موت الإِمَام جرد الهمة صفي الْإِسْلَام فاستدعى إِلَى الْغِرَاس المحروس عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن المتَوَكل وَولد عَمه بدر الْإِسْلَام مُحَمَّد بن أَحْمد والأمير الْمِقْدَام أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَمن أكَابِر عُلَمَاء صنعاء القَاضِي الْعَلامَة مححمد بن عَليّ الْعَنسِي وَالْقَاضِي الْعَلامَة مُحَمَّد بن عَليّ قيس الثلائي وَالْقَاضِي الْعَلامَة أَحْمد بن صَالح بن أبي الرِّجَال وَالْقَاضِي الْعَالم عَليّ بن جَابر الهبل وَالسَّيِّد الْعَالم عبد الله بن مهْدي االكبسي وَالسَّيِّد الفهامة غوث الدّين يحيى بن غوث الدّين ابْن المطهر فبادر الْجَمِيع إِلَى حَضْرَة الصفي وَاجْتمعَ الْكل لَدَيْهِ بعالمه وحاكمه