وَكَانَ مولده الْكَرِيم بِنصْف شعْبَان فِي سنة تسع عشرَة وَألف وَفِي ذَلِك كتب السَّيِّد الْعَلامَة إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم جحاف
(خَليفَة الله إِسْمَاعِيل مَوْلَانَا ... أوفى الْبَريَّة عِنْد الله ميزانا) (وَفِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان مولده ... فهاك تَارِيخه فِي شهر شعبانا)
وَكَانَ مدرسا فِي أغلب الْفُنُون آيَة باهرة فِي فن الْفِقْه فَهُوَ يعد فِيهِ من المذاكرين محبا للْعُلَمَاء محببا إِلَيْهِم شفيقا بالرعية سِيمَا ضعفتهم من الطلاب وَغَيرهم وطالما أجتذب بثيابه مِنْهُم حَتَّى يمزق شَيْء مِنْهَا وطالما شافهوه بالقاسي من الْكَلَام فَكَأَنَّهُ لم يسمعهُ وَمن مؤلفاته العقيدة الصَّحِيحَة فِي أصُول الدّين وَقد شرحهاا من العدلية الْفَقِيه الْعَارِف صَالح بن دَاوُود الآنسي وَغَيره وَشَرحهَا من الأشاعرة عَالم مَكَّة القشاشي والشريف مُحَمَّد الحيقردي وَأمين حجازي كَمَا تقدم وَمن فَوَائده الْمسَائِل المرتضاة فِيمَا تعتمده الْقُضَاة وَغير ذَلِك من الْفَوَائِد الْمَعْرُوفَة بأيدي النَّاس والإختبارات فِي مظان الإلتباس وَاتفقَ فِي دولته من تَعْظِيم جَانب الْعلمَاء مَا لم يتَّفق فِي غَيرهَا فعكف أكابرهم فِي مَوَاقِف الدَّرْس عَلَيْهِ وَمَاله إِلَيْهِم بعلاقة الْعلم ومالوا إِلَيْهِ حَتَّى تحبب كل مِنْهُم إِلَيْهِ مجهوده وَمِنْهُم من تيمن باسمه الشريف حَتَّى تسما بِهِ مولوده وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ عَلامَة الْمَعْقُول مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم السحولي وَقد طلبه الرُّخْصَة فِي زِيَارَة أَهله إِلَى صنعاء بعد أَن ولد لَهُ مَوْلُود وَهُوَ الْآن فِي قيد الْوُجُود
(مولَايَ إِسْمَاعِيل لي طِفْل بكم ... متبركا أَدْعُوهُ إسماعيلا)