الشرايف فِي بِلَاد نوسان وَغَيره وَجعلُوا وَجعلُوا وفعلوا وفعلوا فَقَامَ بالحسبة هُوَ وَالسَّيِّد عَليّ إِبْرَاهِيم صَاحب الجاهلي وَقَامَ مَعَهم قبائل الشّرف الْأَسْفَل وقاتلوا مرجان شاوش وعسكر غوث الدّين فِي مَوضِع يُسمى الفايش فَوق جبل بني جلّ وَتَحْت المحابشة فَانْهَزَمَ الْقَبَائِل وَلم يصدقُوا وَقتل مِنْهُم جمَاعَة وَلَا همة لَهُم فِي نصْرَة الدّين إِنَّمَا همتهم إِزَالَة مطَالب الدولة وظلمهم لمن استضعفوا مِنْهُم أَكثر من ظلم الدولة فَلَمَّا عرف ذَلِك مِنْهُم رفضهم بِالْكُلِّيَّةِ واعتزلهم اعتزالا كليا وَلم ينله من الدولة الَّذِي حاربهم مَكْرُوه خوفًا لجانبه وَكَانَ كَمَا قيل
(يدع الْعَظِيم فَلَا يُرَاجع هَيْبَة ... والحاضرون نواكس الأذقان)
(أدب الْوَقار وَعز سُلْطَان التقا ... فَهُوَ المطاع وَلَيْسَ ذَا سُلْطَان)
فَبَقيَ يتَرَدَّد فِي الْمَسَاجِد لِلْعِبَادَةِ حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله وَهُوَ يَتْلُو سُورَة يس انْتهى
وفيهَا مَاتَ السَّيِّد الْعَارِف البليغ الفلكي روح الله عِيسَى بن لطف الله بن المطهر بن أَمِير الْمُؤمنِينَ يحيى شرف الدّين بن شمس الدّين بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمهْدي لدين الله بِصَنْعَاء الْيمن عقيب دُخُوله إِلَيْهَا رَاجعا من جِهَة الْيمن وَكَانَ على مَا قيل توخى دُخُول تِلْكَ السَّاعَة اسْتِعْمَالا لحصة من البضاعة فسبحان من وسع كل شَيْء رَحْمَة وعلما وَكَانَ فِي سَفَره هَذَا مُنْفَصِلا من حَضْرَة الْملك الْعَظِيم مُحَمَّد بن الْحسن من ذمار وَله التَّارِيخ الْمَشْهُور الْمُسَمّى بِروح الرّوح