الْعَام اجْتمع الْحسن وَالْحُسَيْن بضوران مَعَ أَن الْحُسَيْن كَانَ يتَرَدَّد الى وَادي النائجة وَإِلَى صَافِيَة ذِي بهلان وَلم يكن خاطره يَوْمئِذٍ بِمحل من الإطمئنان لعوارض بَينه وَبَين إِمَام الْوَقْت الْمُؤَيد بِاللَّه
وفيهَا وَفد على الْحسن بن الإِمَام ولد أَخِيه الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد بِاللَّه يشكو تقلص مواده وَقلة إعداده وإمداده فَأمر المدفتر بإدخاله فِي زمرة الأكابر وأجرى عَلَيْهِ من سني الأرزاق مَا يفوت حصر الحاصر ولازم حَضْرَة بَابه وَأخذ فِي الْخدمَة بركابه وَلم يُفَارِقهُ إِلَى أَن فَارق الْحسن الْحَيَاة ثمَّ عَاد إِلَى حَضْرَة وَالِده وَعَلِيهِ أحسن الشارات
وَدخلت سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَألف فِيهَا وصل إِلَى الْحسن بن الإِمَام السَّيِّد الطَّاهِر المغربي الْمَكِّيّ وأهدي إِلَيْهِ مُخْتَصره من كتاب الجفر فقابله الْحسن بِالْفِعْلِ الْحسن وخلع عَلَيْهِ الْخلْع الفاخرة وأجرى عَلَيْهِ الأرزاق المتكاثرة وجهز برفد كثير ونوال غزير
وَفِي شوالها توفّي الْحسن بن الإِمَام بالحصين من ضوران وَحضر وَفَاته صنوه الْحُسَيْن رَحمَه الله وَكَانَ عمره أحدى وَخمسين سنة عِنْده وَكَانَ يَوْمئِذٍ وَلَده أَحْمد بن الْحسن بِأول الْبلُوغ وَكَانَ وَلَده مُحَمَّد بن الْحسن هُوَ الْكَبِير بعد