وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَضَّاحِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَيَّرَ نَصْرَ بْنَ حَجَّاجٍ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَدَخَلَ عَلَى مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ عَائِدًا لَهُ، وَعِنْدَهُ شُمَيْلَةُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُزَيْهِرٍ، فَجَرَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ نَصْرٍ كَلَامٌ لَمْ يَفْهَمْ مُجَاشِعٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا قَوْلَ نَصْرٍ وَأَنَا، فَقَالَ لَهَا مُجَاشِعٌ: مَا قَالَ لَكِ؟ قَالَتْ: كَمْ لَبَنُ نَاقَتِكُمْ هَذِهِ؟ قَالَ: مَا هَذَا كَلَامٌ جَوَابُهُ وَأَنَا، فَأَرْسَلَ إِلَى نَصْرٍ يَسْأَلُهُ وَعَظَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: قَالَتْ لِي: أَنَا وَاللَّهِ أُحِبُّكَ حُبًّا لَوْ كَانَ تَحْتَكَ لَأَقَلَّكَ، أَوْ فَوْقَكَ لَأَظَلَّكَ، فَقُلْتُ: وَأَنَا فَقَالَ مُجَاشِعٌ: أَتُحِبُّ أَنْ أَنْزِلَ لَكَ