حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، يُخْبِرُ عَاصِمٌ، عَنْ أبيه -[516]-، وَافِدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ قَالَ: أَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، فَلَمْ نَجِدْهُ، فَأَتَتْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِعَصِيدَةٍ فَأَكَلْنَا، فَبَيْنَا ذَاكَ إِذْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَفَّى فَقَالَ: «هَلْ طَعِمْتُمْ شَيْئًا؟» فَقُلْنَا: نَعَمْ، أَتَتْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِعَصِيدَةٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الصَّلَاةُ؟ فَقَالَ: «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَسْبِغْ وُضُوءَ الْأَصَابِعِ، فَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَأَبْلِغْ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» فَقَالَ صَاحِبِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِيَ امْرَأَةً، فَذَكَرَ مِنْ بَذَائِهَا وَطُولِ لِسَانِهَا فَقَالَ: «طَلِّقْهَا» فَقَالَ: إِنَّهَا ذَاتُ صُحْبَةٍ وَوَلَدٍ قَالَ: «مُرْهَا، أَوْ قُلْ لَهَا، فَإِنْ يَكُ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَقْبَلُ، وَلَا تَضْرِبَنَّ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أَمَتَكَ» قَالَ: فَبَيْنَا ذَاكَ إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي الْغَنَمَ فِي الْمُرَاحِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ وَلَدَتْ شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «مَاذَا؟» قَالَ: سَخْلَةً قَالَ: «فَاذْبَحْ لَنَا شَاةً» ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «لَا تَحْسَبَنَّ، وَلَمْ يَقُلْ لَا تَحْسَبُنَّ، أَنَّا إِنَّمَا ذَبَحْنَاهَا مِنْ أَجَلِكَ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ لَا نُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ، فَإِذَا وُلِدَ لِلرَّاعِي سَخْلَةٌ أَمَرْنَاهُ أَنْ يَذْبَحَ شَاةً» حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: أَتَتْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِعَصِيدَةٍ وَتَمْرٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015