اذ ذاك من بعض الموالين للنفوذ الحاكم بأنه مضطرب حيث كانت تلك القوى المسيطرة تفرق بين الصهيونية واليهودية، وقد تبين من بعد صدق الوجهة التي ذهبنا اليها وفىها عدا ذلك فقد سار البحث في طريقه الصحيح كاشفا عن وجهه (الفكر العربي الإسلامي) ويمكن القول أن البحث استطاع أن يجلى مجموعة من الحقائق:

أولا: الدفاع عن مفهوم الإسلام الصحيح: دين ودولة ونظام مجتمع ومنهج حياة في وجه كل محاولات تصوير المجتمع الإسلامي على أنه مجتمع انشطارى.

ثانيا: تجلية حقائق الشريعة الإسلامية وعظمتها وما شهد لها به خصوم الإسلام من علماء الغرب في وقت تعالى فىه الدفاع عن القانون الوضعى.

ثالثا: الدفاع عن الوحدة الإسلامية في وقت عامت فىه صيحة القوميات والاقليات والاستعلاء بالعنصر والعرق.

رابعا: دافعت دفاعا شديدا صادقا عن مجموعة حقائق أبرزها دور الأزهر الشريف في حماية مفهوم الإسلام الصحيح وموقفه الحاسم في ثورات الحملة الفرنسية وثورة 1919 ومواقفه ازاء التغريب في وجه على عبد الرازق وطه حسين.

خامسا: كشفت وأكدت أن اليقظة الإسلامية هى حقيقة أصيلة نابعة من قلب المجتمع الإسلامي وأن مصدرها حركة الامام محمد بن عبدالوهاب وليس الحملة الفرنسية ثم نماها المصلحون من بعد حتى ارست وجهتها إلى تصحيح المفاهيم وكشف زيف مخططات التغريب والغزو الفكري كمقدمة لتشكيل ارادة الأمة الإسلامية في بناء المجتمع الإسلامي على منهج الله تبارك وتعالى ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015