وَكَانَ يُقَال لأَحَدهمَا " المكمل "، وَالْآخر " الْجَامِع ".
ويروى أَنه دخل على الْمَنْصُور، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُور: قد قلتُ بَيْتا فأجزه.
فَقَالَ: وَمَا هُوَ؟
فَقَالَ:
أدَرْتُ الهَوَى حتَّى إِذا صارَ كالرَّحَى ... جعلتُ مَحَلَّ القَلْبِ فِي مَوْضِع القُطْبِ
فَأَطْرَقَ سَاعَة، ثمَّ قَالَ:
فلمَّا جَعَلْتُ القلبَ تحتَ رَحَى الْهَوَى ... نَدِمْتُ وصارَ القلبُ فِي مَوْضِعٍ صَعْبِ
فَأمر لَهُ بجائزة.
* * *