ونبلة ومورور، وبالقرب من المدور، حيث كان لهم منطقة تدعى بوادي الكلبيين (?).
أما عشائر حضرموت، فكانت تتركز في منطقة الشرف، غربي إشبيلية (?). كما استقر قسم منهم أيضاً في منطقة قرمونة التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً إلى الشرق من إشبيلية. ويعد خالد بن عثمان بن هانئ، الذي يدعى أيضاً باسم خلدون، من كبار شخصيات حضرموت في قرمونة، وإليه ينتسب المؤرخ العربي المشهور ابن خلدون (?). ومن العشائر اليمنية الأخرى الشهيرة في منطقة إشبيلية، عشيرة يحصب التي كان يتزعمها أبو الصباح يحيى بن يحيى اليحصبي. وكان هذا يعد أيضاً شيخاً لكل العشائر اليمنية في غرب الأندلس، وقد اتخذ مسكنه في قرية تسمى مورة، وتقع في منطقة الشرف (?).
وكانت كلاب من أشهر العشائر القيسية التي استقرت في كورة جيان. ومن قادتها البارزين، الصميل بن حاتم الكلابي، الذي لعب دوراً مهماً في الأحداث في أثناء عصر الولاة (?). أما عشيرة عقيل، فقد استقرت أيضاً في هذه الكورة، وكانت بقيادة الحصين ابن الدجن العقيلي، الذي كان في الوقت نفسه زعيماً لكل العشائر التي تنتمي إلى كعب ابن عامر في جند قنسرين في جيان (?).
ومن العشائر المضرية التي استقرت في جيان، عشيرة أسد بن خزيمة، التي سكن بعض أفرادها في مكان يدعى وادي عبد الله في كورة جيان (?). وكذلك عشيرة كنانة، التي عاشت في مكان سمي أيضاً (كنانة) نسبة إلى اسم العشيرة (?). وتعد يعمر العشيرة الرئيسة التي تعود في أصلها إلى ربيعة في كورة جيان، وقد استقر أفرادها في منطقة أبدة إلى الشمال الشرقي من جيان (?). أما العشائر اليمنية، فكانت قليلة في كورة جيان، ومن أشهرها شعبان، وأصبح وطيء (?).