الذي استشهد في معركة بلاط الشهداء، وقد استمر أعقابه في العيش غربي اشبيلية على ضفة نهر الوادي الكبير (?).
وهناك منطقة أخرى لاستقرار عشيرة غافق تقع إلى الشمال من قرطبة (?). وإلى الشمال الغربي من هذا المكان كان يقع حصن يدعى بحصن غافق مما يشير إلى استقرار عدد كبير من هذه العشيرة، وقد برز من هؤلاء قاضيان مشهوران في عهد الإمارة، وهما سعيد بن سليمان الغافقي، وسليمان بن أسود الغافقي (?). ومن المناطق الأخرى لاستقرار هذه العشيرة، قرية الغافقيين قرب طليطلة (?)، وقرية الملاّحة La Mala جنوبي غرناطة التي كانت تشتهر بكونها منجماً للملح (?).
ومن القبائل اليمنية الأخرى التي رافقت حملة موسى بن نصير لخم وجذام.
وينتمي إلى القبيلة الأولى التي استقرت في مناطق مختلفة، مثل شرق الأندلس واشبيلية، أيوب بن حبيب اللخمي، ابن أخت موسى بن نصير، الذي أصبح والياً على الأندلس بعد مقتل عبد العزيز بن موسى. وقد استقر في اشبيلية، ولكن بعض أحفاده انتقلوا إلى كورة رية (محافظة مالقة الحالية) (?). ويبدو أن قادة عديدين من هذه العشيرة كانوا بمعية موسى بن نصير أثناء مجيئه إلى الأندلس، منهم بشر بن قيس اللخمي الذي وقع على معاهدة الصلح مع تدمير (?)، وعبد الرحمن بن كثير اللخمي، الذي اختاره أهل الأندلس لتولي النظر في الأحكام بعد وفاة الوالي ثوابة بن سلامة الجذامي (?)، وعبد الرحمن بن علقمة اللخمي الذي أصبح حاكماً على أربونة في أثناء ولاية عبد الملك بن قطن الفهري، ولعب دوراً مهماً في الصراع مع بلج بن بشر القشيري (?).
أما عشيرة جذام، فقد استقرت في تدمير، وقلعة رباح (?)، والثغر الأعلى. وقد