الأندلسية النصر، إلا أن الهزيمة لحقت بها عام 362 هـ وقتل الوزير القائد محمد بن القاسم، فاستاء الحكم لذلك فأرسل قوات الثغور إلى المغرب بقيادة الوزير القائد غالب ابن عبد الرحمن، عام 362 هـ، ثم كتب إلى قائد أسطوله المرابط في طنجة عبد الرحمن ابن رماحس ومعاونيه سعد وقيصر، وغيرهم من القواد الدخول تحت إمرة القائد غالب.

وعندما أبحر غالب بجيوشه من الجزيرة الخضراء هبت عاصفة شديدة فرجع إلى ساحل الجزيرة وبعد أيام تحسن الجو فعبر القائد بالأسطول إلى عدوة المغرب، وفي الوقت نفسه اتجه قائد البحر ابن رماحس بأسطوله من طنجة إلى أصيلا كي يتعاون مع الأسطول الأندلسي المرابط هناك، ولكي يكون قريباً من القائد الأعلى غالب، وقد امتدح الخليفة الحكم هذه الخطة. وبتعاون الجيوش المشتركة فشلت حركة الحسن بن كنون عام 363 هـ، واستمرت الأندلس تفرض سيطرتها على مضيق جبل طارق (?).

وفي عهد الحكم المستنصر هاجم النورمان الأندلس عام 355 هـ، فعاثوا فساداً في منطقة قصر أبي دانس، ودارت معارك بحرية بين الطرفين قتل فيها الكثير. وبعدها تمكن أسطول إشبيلية من اللحاق بالأسطول النورماندي عند مصب وادي شلب فحطم معظمه، واسترد أسرى المسلمين (?). أما الغارات النورماندية الأخرى في عام 360 هـ وعام 361 هـ فيبدو أنها لم تستطع النزول إلى الشواطئ الأندلسية بفضل يقظة الأسطول الأندلسي الذي استطاع أن يبدد شملها بسهولة (?). وفي سنة 364 هـ استرد الفرنجة حصن فراكسنتيوم (جبل القلال) (?).

أما الجزائر الشرقية فتولى أمرها الموفق مولى الخليفة الناصر 350 - 359 هـ وجاء من بعده كوثر مولى الخليفة الحكم (359 - 389 هـ) ثم مقاتل مولى الحاجب المنصور 389 - 403 هـ (?).

اهتم الحاجب المنصور بالأسطول، واستخدمه في تثبيت الحكم الأموي الأندلسي في عدوة المغرب، فبواسطة هذا الأسطول نقل القوات الأندلسية إلى المغرب والتي قضت على حركة الحسن بن كنون عام 375 هـ، وعلى حركة الزعيم المغربي زيري بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015