الطرقات، وقد أطلق عليهم إسم الدرابين الذين كانوا يحملون السلاح وتصحبهم الكلاب (?).

النظم العسكرية:

وندرس فيها الجيش والبحرية:

1 - الجيش:

عندما بدأ طارق بن زياد بتنفيذ خطة فتح الأندلس، عام 91 هـ/710 م أرسل حملة استطلاعية بقيادة أبي زرعة طريف بن مالك المعافري، وكانت هذه القوة الاستطلاعية تتألف من أربعمائة راجل ومئة فارس (?).

وفي رجب من عام 92 هـ/711 هـ عبر القائد طارق بن زياد على رأس جيش من العرب والبربر قوامه سبعة آلاف رجل، ثم أنجدهم موسى بن نصير بخمسة آلاف مقاتل من العرب والبربر، وضمت الحملة أيضاً سبعمئة رجل من السودان (?).

وفي رمضان عام 93 هـ/712 م عبر موسى بن نصير إلى الأندلس يرافقه جيش عربي قوامه ثمانية عشر ألف رجل، معظم هؤلاء من القبائل اليمانية، وبقية العشائر العربية الأخرى التي كانت موجودة في القيروان، وضمت الحملة أعداداً كبيرة من رجال قريش البارزين، إضافة إلى الإداريين ورجال الدين (?). ومعنى هذا أن الجيش الإسلامي الذي قام بعملية فتح الأندلس يتألف من العرب والبربر وقليل من السودانيين.

فتحت جنوب ووسط الأندلس خلال الأعوام 92 - 94 هـ/711 - 713 م، ودارت معارك عنيفة كمعركة وادي البرباط والمعارك الجانبية التي تم بها فتح قرطبة أو إشبيلية وغيرها من مدن الجنوب والوسط (?)، أما الشمال الإسباني فتم فتحه في فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر من عام 95 هـ وإذا استعرضنا النصوص المتوفرة لدينا فيما يخص سير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015