جنده إلى جبل طارق ومدينة المرية بمعاونة ملك أرغون خايمي الثاني، بالرغم من المعاهدة القائمة بينه وبين سلطان غرناطة، وقعت قرب المرية معركة قادها عثمان بن أبي العلاء شيخ الغزاة ضد جند أرغون الذين أُصيبوا بهزيمة منكرة، إلا أن جبل طارق بعد الحصار الشديد لها أرغمت على التسليم (?).

أُرغم نصر على التنازل عن عرش غرناطة عام 713 هـ ليتولى أمرها إسماعيل الأول 713 - 725 هـ/1314 - 1325 م الذي اشتهر بالعدل والعفة (?)، واهتم بأمر الجهاد. وحين قام القشتاليون بمهاجمة الأراضي الإسلامية استنجد إسماعيل ببني مرين وسلطانهم أبي سعيد، الذي رفض المساعدة لعدم استجابة إسماعيل لمطالب معينة (?).

زحف الجيش القشتالي على غرناطة بجيش كبير بقيادة (دون بطرة ودون خوان) الوصيين على ملك قشتالة الفونسو الحادي عشر، وسارت معهم قوات إنكليزية ذات نزعة صليبية، فوقعت المعركة في ربيع الثاني عام 718 هـ/مارس 1318 م قرب مدينة غرناطة وكان قائد الجيش الإسلامي شيخ الغزاة أبا سعيد عثمان بن أبي العلاء الذي أحرز النصر ورد كيد الأعداء (?).

بعد اغتيال إسماعيل الأول عام 725 هـ خلفه ولده محمد الرابع 725 - 733 هـ/ 1325 - 1333 م، وفي عهده استطاع مسلمو غرناطة بالتعاون مع بني مرين من استعادة جبل طارق عام 733 هـ/1333 م بعد أن سيطر عليه الجيش القشتالي منذ عام 709 هـ (?).

أما نهاية محمد الرابع فلم تكن أفضل من نهاية أبيه، فاغتيل أيضاً فخلفه أخوه يوسف الأول 733 - 755 هـ/1333 - 1354 م الذي كان من أبرع ملوك بنى الأحمر، وفي عهده حدثت معركة بحرية في عام 740 هـ انهزم فيها المسلمون، واشتركت فيها قوات من قشتالة وأرغون والبرتغال، وبارك البابا هذه الحملة، ودخلت جيوشهم مملكة غرناطة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015