هذه الظروف ومساعداً بعضهم على البعض الآخر (?).

توفي الفونسو العاشر طريداً عام 683 هـ/1284 م فانفرد ابنه شانجة الرابع في حكم قشتالة. وعبر السلطان المريني للمرة الرابعة إلى الأندلس في صفر من عام 684 هـ، واشتبك مع جيوش قشتالة في البر والبحر فانتصر عليها، فرغب شانجة الرابع في طلب الصلح، فأرسل وفداً من الأحبار إلى السلطان المريني ووضعت شروط الصلح (?).

كان من نتائج الود والتفاهم بين مملكة غرناطة والمرينيين أن عبرت مجموعة من المجاهدين إلى الأندلس للمرابطة فيها، ليكونوا على أهبة الاستعداد لمجاهدة الممالك الإسبانية، عُرفت هذه المجموعة بـ " مشيخة الغزاة " ورئيسها باسم (شيخ الغزاة) وهي من المناصب العسكرية التي أُنشئت في هذه الفترة، وتولى بنو العلاء (من أقارب السلطان المريني) قيادة المشيخة، وتولى رئاسة المشيخة عبد الله بن أبي العلاء حتى استشهد في عام 693 هـ، فكانت بعد ذلك لأخيه أبي سعد عثمان بن أبي العلاء (?).

توفي السلطان المريني المنصور عام 685 هـ/1285 م في الأندلس، بعد حياة حافلة بالجهاد، وورث حكم المرينيين ابنه أبو يعقوب يوسف، وكان له دور كبير في مجاهدة الممالك الإسبانية إلى جانب أمراء مملكة غرناطة وبخاصة إلى جانب محمد الفقيه الذي جنح أحياناً إلى مهادنة ملوك الإسبان، وأحياناً تعاون معهم ضد بني مرين (?).

توفي محمد الفقيه وورثه ابنه السلطان محمد الثالث المخلوع 701 - 708 هـ/1302 - 1309 م، فبدأ أمره بمصالحة المرينيين أولاً، وبمحاربة مملكة قشتالة ثانياً التي عقدت معه هدنة أمدها ثلاث سنوات (?)، وبعد خلعه تولى أمر غرناطة السلطان نصر بن محمد 708 - 713 هـ/1309 - 1314 م، فتقرب هذا السلطان إلى المرينيين فأعاد إليهم مدينة سبتة وزوج إحدى شقيقاته إلى أبي الربيع المريني، وفي عهده أرسل فراندة الرابع ملك قشتالة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015