د - بنو دمر في مورور:

وزعيمهم نوح بن أبي تزيدي الدمري حكم ابتداء من سنة 403 هـ/1013 م لغاية 433 هـ/1041 م وخلفه ولده محمد والذي مات في حبس ابن عباد 449 هـ/1057 م، واستمر بنو دمر يحكمون هذه المدينة حتى سنة 458 هـ/1066 عندما احتلها بنو عباد (?).

هـ - بنو خزرون في أركش:

وزعيمهم أبو عبد الله محمد بن خزرون المتغلب على أركش في سنة 402 هـ واستمر في حكمها حتى وفاته سنة 420 هـ/1029 م فأعقبه ولده عبدون وآخرون من هذه الأسرة حتى سقوطها في يد بني عباد سنة 461 هـ/1068 م (?).

سمات عصر دويلات الطوائف:

استمر عصر دويلات الطوائف في الأندلس أكثر من ثمانين سنة، تنازعت فيه الدويلات القائمة أسباب الفرقة والخلاف، ودخلت في أتون النزاع المرير، وتحملت البلاد ما تحملت من نتائج ذلك الانحلال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتقع تبعية هذا الانحلال على جميع عناصر المجتمع الأندلسي بدون استثناء، فالجميع عملوا على تكوين الدويلات في المناطق التي وجدوا فيها، واصطنعوا لأنفسهم الشرعية التي هي في الأساس الاعتماد على القوة العسكرية لفرض سلطانهم على من هم أضعف حالة من حكام تلك الدويلات.

وقد قررنا سابقاً أن من بين أسباب سقوط الخلافة الأموية في الأندلس واضطراب الأحوال فيها: غياب القيادة القادرة على الفعل والحسم وانعدام الإدارة المخلصة القادرة على التفاعل مع أهداف القيادة في سبيل توحيد البلاد، فضلاً عن غياب الشرعية والذي يعني غياب الولاء للحاكم، وعجز الحكام عن ملء الفراغ الذي أحدثه إلغاء الخلافة الأموية نهائياً من الأندلس سنة 422 هـ، فكل ذلك حوّل القيادات الحاكمة في الأندلس إلى قيادات لدويلات إقليمية وعنصرية تقوقعت في مناطق محدودة ولم تتمكن من فرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015