فكل ما كان للجاهليين من آراء ومذاهب وميول قد عبروا عنها بالشعر، ففي الشعر كانت تنطلق نفوسهم على سجيتها، وتكشف عما تحب وتكره. وفي الشعر يعظمون القوة، ويمجدون الشجاعة والبطولة، بينما كرسوا النثر للخطب والوصايا، والأقاصيص والأمثال والحكم، وفيه كانت تتجلى آراؤهم ومناهج تفكيرهم1.