وقد وقع بين بني يربوع من تميم، وبين النعمان بن المنذر أبي قابوس، بسبب عقده العزم على نزع الردافة منهم، وكانت فيهم أبًا عن جد، ووضعها في بني دارم من تميم أيضا. وكانت الردافة بمنزلة الوزارة، حيث يجلس الرديف على يمين الملك إذا جلس.
فلما أبى بنو يربوع التنازل عن الردافة، أرسل إليهم النعمان قوة كثيفة فيها الصنائع والوضائع، وعلى أسها ابنه قابوس وأخوه حسان لتخضعهم.
ودارت المعركة في موضع يقال له "طخفة" فتغلب بنو يربوع على جيش النعمان، وأسروا ابنه قابوس وأخاه حسان، واضطر الملك إلى إعادة الردافة إليهم، وفداء