الروايات العربية، بينما يشير "درمنجهايم" إلى أن السيول التي كانت تتعرض لها مكة كثيرًا ما كانت تترك كميات عظيمة من الطمي واللحقيات فردمت زمزم مرة وطال اختفاؤها عدة أجيال1.

وتضيف الروايات أن عبد المطلب قد رأى حلمًا دله على مكان زمزم فحفر فيه حتى خرج الماء. وإذ كان قد وجد آنئذ عنتا من قريش2، وحاجة إلى من يشد أزره3، نذر على نفسه بأنه إذا رزق عشرة بنين، يمتنع بهم من مثل ما لقي حين حفر زمزم، لينحرَنَّ أحدهم لله عند الكعبة. ولما تحققت أمنيته دعا أبناءه العشرة إلى الوفاء بنذره فأطاعوا، فكتب اسم كل منهم على قدح، ثم استقسم بها لدى صاحب القداح عند كبير الآلهة هبل. ولما كان قدح عبد الله أصغر أولاده وأحبهم إلى قلبه هو الذي خرج، وهَمَّ عبد المطلب بذبحه، قامت قريش كلها تهيب به ألا يفعل. وانتهى الأمر بأن رجع القوم إلى عرَّافة، أشارت عليهم بأن يضربوا القداح على عبد الله وعلى عشر من الإبل، فإن خرجت القداح عليه، زادوا في عدد الإبل حتى يرضى الإله ففعلوا، ولم تخرج القداح على أقل من مائة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015