قَالَ: وَكَانَ اسْمُ أَحَدِهِمْ- وَهُوَ الَّذِي كَانَ يلى شرا الطَّعَامِ لَهُمْ، الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ قالوا اذهبوا مِنْ رَقْدَتِهِمْ: «فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ» .
حَدَّثَنِي عبد الله بن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عن مقاتل:
«فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ» - اسمه يمنيخ.
وَأَمَّا ابْنُ إِسْحَاقَ فَإِنَّهُ قَالَ- فِيمَا حَدَّثَنَا به ابن حميد- قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة، عنه: اسمه يمليخا.
وكان ابن إسحاق يقول: كان عدد الفتية ثمانية، فعلى قوله كان كلبهم تاسعهم وكان- فيما حَدَّثَنَا ابن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة، عن ابن إسحاق- يسميهم فيقول: كان أحدهم- وهو أكبرهم والذي كلم الملك عن سائرهم- مكسملينا، والآخر محسملينا، والثالث يمليخا، والرابع مرطوس، والخامس كسوطونس، والسادس بيرونس، والسابع رسمونس، والثامن بطونس، والتاسع قالوس وكانوا أحداثا.
وقد حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، قَالَ: لقد حدثت أنه كان على بعضهم من حداثة أسنانهم وضح الورق وكانوا من قوم يعبدون الأوثان من الروم، فهداهم الله للإسلام، وكانت شريعتهم شريعة عيسى في قول جماعة من سلف علمائنا