بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وكان أصحاب الكهف فتية آمنوا بربهم، كما وصفهم الله عز وجل به من صفتهم في القرآن المجيد، فقال لنبيه محمد ص:
«أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً» .
والرقيم هو الكتاب الذي كان القوم الذين منهم كان الفتية، كتبوه في لوح بذكر خبرهم وقصصهم، ثم جعلوه على باب الكهف الذي أووا إليه، أو نقروه في الجبل الذي أووا إليه، أو كتبوه في لوح وجعلوه في صندوق خلفوه عندهم، إِذْ أَوَى الفتاه إِلَى الْكَهْفِ.
وكان عدد الفتيه- فيما ذكر ابْنِ عَبَّاسٍ- سبعة، وثامنهم كلبهم.
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: «ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ» ، قال: أَنَا مِنَ الْقَلِيلِ، كَانُوا سَبْعَةً.
حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قال: حدثنا يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: أَنَا مِنْ أُولَئِكَ الْقَلِيلِ الَّذِينَ اسْتَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى، كَانُوا سَبْعَةً وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ