قالت أرى رجلا في كفه كتف ... أو يخصف النعل، لهفى أية صنعا!

فكذبوها بما قالت فصبحهم ... ذو آل حسان يزجي الموت والشرعا

فاستنزلوا أهل جو من مساكنهم ... وهدموا شاخص البنيان فاتضعا

ومن ذلك قول النمر بن تولب العكلي:

هلا سألت بعادياء وبيته ... والخل والخمر التي لم تمنع

وفتاتهم عنز عشية آنست ... من بعد مرأى في الفضاء ومسمع

قالت أرى رجلا يقلب كفه ... أصلا وجو آمن لم يفزع

ورأت مقدمة الخميس وقبله ... رقص الركاب إلى الصياح بتبع

فكأن صالح أهل جو غدوة ... صبحوا بذيفان السمام المنقع

كانوا كأنعم من رأيت فأصبحوا ... يلوون زاد الراكب المتمتع

قالت يمامة احملوني قائما ... إن تبعثوه باركا بي أصرع

وحسان بن تبع، الذي أوقع بجديس، هو ذو معاهر، وهو تبع بن تبع تبان أسعد أبي كرب بن ملكيكرب بن تبع بن أقرن، وهو أبو تبع بن حسان الذي يزعم أهل اليمن أنه قدم مكة، وكسا الكعبة، وأن الشعب من المطابخ إنما سمي هذا الاسم لنصبه المطابخ في ذلك الموضع وإطعامه الناس، وإن أجيادا إنما سمي أجيادا، لأن خيله كانت هنالك، وإنه قدم يثرب فنزل منزلا يقال له منزل الملك اليوم، وقتل من اليهود مقتلة عظيمة بسبب شكاية من شكاهم إليه من الأوس والخزرج بسوء الجوار، وإنه وجه ابنه حسان الى السند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015