فيهم، ومحا كان لأوائلهم، ليكون النشء الجديد على بصيرة من سلفهم ليعلموا ما كان من أمرهم، وليقتدوا بكل فعل مجيد، وينبذوا كل ما هو غير سديد، لعلهم يأخذون ببعض القديم وبعض الجديد، وألتزم الأحماض فيه لتنشيط قارئيه، لأنفخ فيهم روحا قوية، وأبعث منهم ذوي همم عليه، وأهدي إليهم هذا الكتاب المستطاب فإن فعلوا فذاك الصواب، وإلا فما علي من حساب وإنما أنا كما قيل:
تذكرت قومي خاليا فبجهم ... بشجو مثلي بالبكاء جدير
فعزيت نفسي وهي نفس إذا جرى ... لها ذكر قومي لها أنة وزفير
لعل زمانا جرى يوما عليهم ... لهم بالذي تهوى النفوس يدور
فيفرح محزون وينعم بائس ... ويطلق من ضيق الوثاق أسير
رويدك إن اليوم يتبعه الغد ... وإن حروف الدائرات تدور (?)
وجعلته على فصول سبعة عدد قل في الرفود ذوي الشأن العظيم، أصحاب الكهف والرقيم، الفصل الأول في فضل التاريخ. الفصل الثاني في نسب الزواوة، الفصل الثالث في محامدهم وخصائصهم. الفصل الرابع في زواياهم وعلماتمهم وخدمتهم العربية. الفصل الخامس في بعض عاداتهم. الفصل السادس في الإصلاح المطلوب. الفصل السابع في لائحة نظام التعليم المقترح وبيان طرائق التعليم.