وقد لاحظت أن بعض العائلات البربرية حتى اليوم تحمل نفس ألقاب عائلات عربية في الجزيرة والشام، ومنها كما يحضرني اللحظة عائلة "كسوس" وهو اسم تحمله عائلة كبيرة في جنوب الأردن "الكرك".
أما القصيدة التي أوردها رحمه الله ونسبها إلى أحد أبناء ملكيكرب والتي تتحدث عن القبائل العربية ومساكنها والتي منها:
ومنا بأرض المغرب جند تعلقوا ... إلى بربر حتى أتوا أرض بربر
فقد أوردها محمد كرد علي في كتابه خطط الشام ونسبها إلى معد يكرب (محمد كرد علي علامة سوري-كردي- تتلمذ على يد الشيخ طاهر الجزائري ويعتبر من مؤسسي الفكر القومي العربي وتولى وزارة التعليم في سورية) وأما المهندس الدكتور أحمد سوسة العلامة العراقي الشهير، فلم يذكر هذه القصيدة فحسب بل أوود في الصفحة 8 من الطبعة السادسة لكتابه المنشور بعدة لغات (العرب واليهود في التاريخ) ما يلي:
(إن القبائل المعروفة بالبربر والتي استوطنت أراضي شمال إفريقيا كانت تقيم في الأصل في فلسطين إلى جانب الكنعانيين ثم أخرجت منها في عهد الملك داود. فيقول المسعودي في ذلك أن أراضي البربر كانت أراضي فلسطين في بلاد الشام وأن ملكهم جالوت، فلم يتملك عليهم بعده ملك، أنهم انتهوا إلى ديار المغرب فانتشروا هناك واختارت البربر سكن الجبل والأودية والرمال والدهاس وأطراف البراري والهقار). ولست أدري كم يختلف قول أحمد سوسة الذي يعتمد الآثار بصفته عالم آثار شهير عن قول القديس أوغستين (وسألت أهل بونة "عنابة" من أين أتيتم فقالوا أتينا من أرض كنعان) وكم