الضابط الفيلسوف "سليم الجزائري" وهو ابن أخ الشيخ طاهر وتلميذه، والأمير عمر نجل الأمير عبد القادر وغيرهما من الجزائريين فضلا عن الشوام، وكان الشيخ الطيب العقبي هو الناطق الإعلامي باسم الشريف حسين حيث يرأس تحرير جريدة "القبلة" لسان حال الثورة العربية.
وهكذا قاد البربر الأمازيغ "القبائل" حركة القومية العربية من منتصف القرن التاسع عشر حتى الآن، قادوها مغربا ومشرقا وكانوا سيوفا بتارة ضد المستعمرين الأوروبين والمستبدين الأتراك هؤلاء الذين بدأوا -معا- يشيعون بين الشوام أن القبائل والأمازيغ ليسوا عربا بل عملاء الفرنسيين لاحتلال الشام.
- وفي عام 1920 احتلت فرنسا دمشق إثر معركة ميسلون البطولية وكانت تخشى أول ما تخشى أولئك الجزائريين الذين يقودون المجتمع الشامي دينا وفكرا وسياسة فسعت إلى فصلهم عن هذا المجتمع، فلجأت إلى ذات الحيلة التي لجأ إيها المستبد التركي القائم والتي طبقها في الجزائر.
فكما قالت لهؤلاء الأمازيغ في الجزائر أنكم لستم عربا وأن العرب جاؤوكم مستعمرين مع بني هلال ... إلى آخر هذه الأسطوانة، قالت لأهل الشام أن هؤلاء الأمازيغ ليسوا أكثر من برابرة غير عرب جاؤوا إلى بلادكم بقصد احتلالها واستعماركم وأن فرسا نفسها تساعدهم في ذلك وبدأت أجهزة الدعاية في جيشها المحتل الذي فيه جزائريون مجندون إجباريا، بث هذه الأقوال والدعايات في صفوف الشوام إشعالا منها للفتنة بينهم وبين الجزائريين ... غير أن الذي حدث أن الجزائريين والشوام جميعا أعلنوا الثورة