على منوالها وفي صبح الأعشى ما يرد الأعمى بصيرا وكذلك مقدمة ابن خلدون ومقالات ابن الخطيب وابن زيدون الأندلسيين وعبد الحميد الكانت (هكذا في النسخة والمقصود الكاتب) ورسائل الخلفاء ونهج البلاغة وأساس البلاغة وفي العقد الفريد والأغاني ما يغني عن عناء الأدب المدرسي وفي أحياء علوم الدين للغزالي ما يغني من عناء أدب النفس. وأما الفرائض - والحساب فالرحبية والدرة البيضاء وما ألف في الحواضر كمصر والشام لهذا العهد ثم مختصر خليل بشرح دريدر وتدريب المبتدئ للشيخ عليش.
وأما المعاني والبيان - فيقتصر على متن التلخيص وشراحه والسمرقندية في الاستعارة. وأما المنطق - فيكتفى باليساعوجي فالسلم.
وأما السياسة - فمقدمة ابن خلدون يصدق عليها المثل السائر كل الصيد في جوف الفرا.
الإدارة أول خطوة المسيرة في الإصلاح وأم المسألة وأصلها إذ معنى الإدارة السياسية الرشيدة وحسن التدبير وهذا الأمر ليس باليسير بل هو الأصل والإكسير لطرق التعليم كما ذكرنا وكذلك التفتيش وهذان الأمران يؤخذان من العارفين الذين ينصحون وقد ترجم الخليفة المأمون عن اليونان علوما منها الإدارة وقد بلغ الإفرنج في هذا الزمان من حسن الإدارة ما به كفاية لمن يريد أن يكتفي وهذا آخر ما تيسر في وضع هذا الكتاب الذي يتقدم مثله في الموضوع وخدمت به الطائفة والأمة خدمة لم يخدمها أحد منذ قرون