الْبِلَاد حَتَّى إِذا امن اضطرابها وتجهز لِلْقِتَالِ ارسل إِلَى جَمِيع امراء الرّوم بِبِلَاد آسيا الصُّغْرَى يخيرهم بَين ثَلَاثَة امور الاسلام اَوْ الْجِزْيَة اَوْ الْحَرْب فَاسْلَمْ بَعضهم وانضم اليه وَقبل الْبَعْض دفع الْخراج واستعان الْبَاقُونَ على السُّلْطَان عُثْمَان بالتتار واستدعوهم لنجدتهم لَكِن لم يعبأ بهم السُّلْطَان عُثْمَان بل هيأ لمحاربتهم جَيْشًا جرارا تَحت امرة ابْنه اورخان فَسَار اليهم هَذَا الشبل وَمَعَهُ عدد لَيْسَ بِقَلِيل من امراء الرّوم وَمن ضمنهم كوسه ميخائيل صديق عُثْمَان الَّذِي اخْتَار الاسلام دينا وَبعد محاربة عنيفة شتت شَمل التتار وَعَاد مسرعا لمحاصرة مَدِينَة بورصة فحاصرها سنة 717 هـ الْمُوَافقَة سنة 1317 م وللتمكن من فتحهَا بسهولة هاجم