على الله ولقب المتَوَكل على الله ابو الْعِزّ وَبَقِي فِي الْخلَافَة تسع عشرَة سنة واياما وَتُوفِّي فِي 30 محرم سنة 903 وبويع بعده ابْنه يَعْقُوب ولقب المستمسك بِاللَّه ابو الصَّبْر وَفِي خلَافَة عبد الْعَزِيز بن يَعْقُوب توفّي السُّلْطَان قايتباي كَمَا مر وَتَوَلَّى ابْنه مُحَمَّد قبل وَفَاة ابيه بِيَوْم حَيْثُ اتّفق الامراء والخليفة والقضاة على عزل ابيه بِسَبَب مَرضه وَعدم مقدرته على ادارة الاحوال وتلقب بِالْملكِ النَّاصِر ابي السعادات نَاصِر الدّين وَكَانَت فِي ايامه فتن وحروب بَين طوائف المماليك كَانَت نتيجتها قَتله فِي 15 ربيع الاول سنة 904 وتولية اُحْدُ مماليك ابيه الجراكسة مَكَانَهُ واسْمه قانصوه وَكَانَ يَدعِي انه اخ احدى حظيات السُّلْطَان قايتباي وام وَلَده مُحَمَّد السُّلْطَان السَّابِق وَلما ولي السلطنة بعد قتل ابْن سَيّده وَابْن اخته حسب دَعْوَاهُ تلقب بِالْملكِ الظَّاهِر ابي سعيد واستمرت الْفِتَن فِي ايامه مُدَّة سنة وكسور واخيرا ثار عَلَيْهِ بعض الامراء وحاربوه وانتصروا عَلَيْهِ فِي 29 ذِي الْقعدَة سنة 905 فهرب واختفى فاتفقوا على خلعه وتولية الامير جَان بلاط الجركسي مَمْلُوك قايتباي وَبَايَعُوهُ فِي 2 ذِي الْحجَّة سنة 905 وتلقب بِالْملكِ الاشرف ابي النَّصْر وَفِي السّنة التالية شقّ الامير طومان باي عَلَيْهِ عَصا الطَّاعَة وَذهب إِلَى دمشق وَاتفقَ مَعَ بعض الامراء على خلع السُّلْطَان جَان بلاط فعملوا بذلك محضرا بِحُضُور عُلَمَاء وامراء دمشق وَتسَمى بِالْملكِ الْعَادِل ثمَّ قصد مصر فوصلها فِي جُمَادَى الاولى سنة 906 وَدخل الْقَاهِرَة فِي 11 مِنْهُ فتحصن جَان بلاط فِي القلعة وحاصره الْعَادِل سَبْعَة ايام ثمَّ دَخلهَا عنْوَة فِي 18 مِنْهُ وَقبض على جَان بلاط واحضر الْخَلِيفَة والقضاة فقرروا بعزل جَان بلاط وتجديد الْبيعَة إِلَى طومان باي الْعَادِل ثمَّ ارسل جَان