الْعَالِيَة والآراء الصائبة الدَّالَّة على الْمحبَّة والاخلاص الوطني بَين جَمِيع الطوائف على اخْتِلَاف اجناسهم واديانهم اتينا على تَرْجَمته نقلا عَن مَجْمُوعَة الجوانب
نسْأَل الْمولى خير الناصرين ان يثبت الحضرة الملوكية على سَرِير الْعدْل مَعَ التَّوْفِيق وعلو الشَّأْن وَطول الْعُمر وَكَمَال الصِّحَّة والعافية فَنَطَقَ تِلْكَ الحضرة فِي اثناء رسم افْتِتَاح الْمجْلس العمومي اللَّازِم اجتماعه فِي هَذِه السّنة على حسب حكم القانون الاساسي الَّذِي هُوَ فرمان حريَّة العثمانيين وبرهان صَلَاحهمْ وسلامتهم المتلو يَوْم الْخَمِيس ابْتِدَاء كانون الاول 7 ذِي الْحجَّة سنة 1294 فِي حُضُور الحضرة الملوكية صَار سَمَاعه من هَيْئَة المبعوثان بغاية الدقة والتأمل وَلما كَانَ من النعم الْكُبْرَى تمثل المبعوثان فِي حُضُور الحضرة السامية وصدورة الاامر من جنابه العالي بالمحظوظية من رُؤْيَاهُ المبعوثان حصل لعُمُوم تبعة العثمانيين مزِيد السرُور مَعَ الْفَخر والشرف وَمن الْوُجُوب المثابرة على مُحَافظَة الْحُقُوق العثمانية الْمَشْرُوعَة بمناسبة الْمُحَاربَة الَّتِي فتحهَا الروس فِي هَذِه الاحوال الْحَاضِرَة فانها وَاجِبَة بالطبع لكل دولة وملة وَلَا سيماقد اشتدت مشاكل الْحَرْب باعلان الْبَغي وَالْخِصَام من قسم من التبعة العثمانيين غير الْمُسلمين الَّذين هم فِي غَايَة الرَّاحَة وسعادة الْحَال من كل الْوُجُوه مُنْذُ اعصار مَضَت فانهم حافظون حُقُوقهم ومذاهبهم والسنتهم ونائلون المساعدات والمساوات عُمُوما على الدَّوَام خُصُوصا اهالي المملكتين فانهم فِي اعلى الدَّرَجَات متميزون بامتيازات وَاسِعَة مَخْصُوصَة وَمَا فعلته الروسيا وارباب الْبَغي التابعون لَهَا فِي اثناء ذَلِك من انواع الْغدر والمظالم المحسرة للقلوب فِي حق كثير من اولاد الوطن هُوَ من الشقاوة الْمُخَالفَة للحرية والحقوق الملية وَالْقَوَاعِد الانسانية والمدنية وَحَيْثُ ان مُحَافظَة الدولة وحماية حُقُوق الْملَّة واستكمال اسْتِقْلَال المملكة على ضد الْحَالة الْحَاضِرَة موكول لعهدة الحضرة السُّلْطَانِيَّة ولازم لَهَا على كل حَال وَكَانَت الْمَسْأَلَة محتاجة للدقة فَوق الْعَادة والمسارعة فِي التدابير العاجلة من كل نوع بِلَا ضيَاع وَقت نقُول ان جَمِيع