الظَّاهِر على ان تبقى الاحكام بِيَدِهِ ولقب بالحاكم بِأَمْر الله ثمَّ امْر الظَّاهِر بِأَن ينقش اسْم الْخَلِيفَة مَعَ اسْمه على العملة وَيذكر اسْمه فِي الْخطْبَة قبل اسْم السُّلْطَان واقام الْخَلِيفَة بِمصْر وَصَارَت الْقَاهِرَة مقرا للخلفاء العباسيين إِلَى ان انْتَقَلت الْخلَافَة إِلَى العثمانيين فِي سنة 923 كَمَا سَيَجِيءُ وَالْحَاكِم بامر الله هُوَ اول العباسيين بِمصْر لَان احْمَد الْمُسْتَنْصر لم يقم بهَا بل كَانَ يقْصد ارجاع الْخلَافَة لبغداد كَمَا كَانَت فحال التتر دون مشروعه وطالت خلَافَة الْحَاكِم بامر الله بِمصْر مُدَّة اربعين سنة تَقْرِيبًا وَتُوفِّي فِي 18 جُمَادَى الاولى سنة 701 هجرية وَدفن بمشهد السيدة نفيسة رَضِي الله عَنْهَا
وبويع بعده ابْنه المستكفي بِاللَّه ابو الرّبيع سُلَيْمَان وَهُوَ ثَانِي العباسيين بِمصْر وَفِي اثناء هَذِه الاربعين سنة ظَهرت الدولة العثمانية بِبِلَاد الاناضول سنة 699 وتعاقب سِتَّة سلاطين على مصر وملحقاتها فَتوفي الظَّاهِر بيبرس فِي 18 محرم سنة 676 بِقرب دمشق وَدفن بهَا وَتَوَلَّى بعده ابْنه الْملك السعيد ابو الْمَعَالِي مُحَمَّد وَمِمَّا يذكرهُ التَّارِيخ للسُّلْطَان الظَّاهِر انه اسْتردَّ اغلب بِلَاد الشَّام الَّتِي كَانَت بَاقِيَة مَعَ الافرنج واهمها انطاكية ويافة وحلب وطرسوس وطبرية وصفد وَغَيرهَا وَضم