والاستقلال السياسي للمملكتين رومانيا وللجبل الاسود مَعَ تَعْدِيل فِي حدودهم واعطائهم بعض اراض من املاك الدولة وَتَقْرِير غَرَامَة حربية للروسيا تدفع نَقْدا اَوْ يستعاض عَنْهَا بِبَعْض القلاع والحصون وَالْآخر بَين نجيب باشا وَعُثْمَان باشا ومندوبين عسكريين من قبل الغراندوق يخْتَص بِبَيَان شُرُوط المهادنة
واوقفت الحركات العدوانية من السَّاعَة السَّابِعَة من يَوْم 31 يناير سنة 1878 ثمَّ أعلن الْبَاب العالى فِي لَا 5 فبرا ير بِرَفْع الْحصار عَن سواحل الروسيا الْوَاقِعَة على الْبَحْر الْأسود ثمَّ عَاد الغراندوق نيوقولا الى سان بطر سبورج عَاصِمَة الروسيا حَيْثُ قوبيل بِكُل إحترام واجلال وَلما علمة الدولة بالهدنة والأتفاق على مبايء الصُّلْح طلبت النمسا من انكلترا عقد مؤتمر من مندوبي الدول الموقعة على معاهدة باريس المبرمة فِي سنة 1856 ينظر فِي شُرُوط الصُّلْح خوفًا من ان يكون لَهَا مَا يجحف بِحُقُوق الدول الاخرى فَقبلت انكلترا هَذَا الطّلب واقترحت ان يكون اجْتِمَاع هَذَا المؤتمر فِي مَدِينَة باد ثمَّ توقفت هَذِه المخابرات بِسَبَب محاولة الروسيا ورغبتها فِي انهاء الصُّلْح بِدُونِ توَسط بَاقِي الدول فانها لم تبلغ صُورَة هَذِه الاتفاقيات إِلَى الدولة الْعلية وَلَا بَاقِي الدول الا بعد امضائها بِثمَانِيَة ايام وَلم تنشر فِي الجريدة الرسمية الا فِي 15 فبراير سنة 1878
وَفِي هَذِه الفترة اضْطَرَبَتْ الافكار فِي اوروبا واشيع ان العساكر الروسية قد احتلت الاستانة وَمَعَ تَكْذِيب هَذِه الاشاعة رسميا فقد امرت انكلترا دونانمتها الراسية فِي خليج بزيكا بالتوجه إِلَى الاستانة لحماية رعاياها وَفِي الْحَقِيقَة لمراقبة