34
وَبعدهَا ارسلوا فِي طلب مَوْلَانَا الْجَدِيد فَحَضَرَ إِلَى سراي طوبقبو وَبَايَعَهُ الْحَاضِرُونَ وَمِنْهَا إِلَى سراي بشكطاش حَيْثُ بَايعه جَمِيع من حضر من رُؤَسَاء روحانيين وَغَيرهم
اما السُّلْطَان مُرَاد فَتوجه إِلَى سراي جراغان الَّتِي كَانَ بناها المرحوم السُّلْطَان عبد الْعَزِيز وَاسْتشْهدَ بهَا ثمَّ اخطرت الولايات وزينت الْمَدِينَة ثَلَاثَة ايام توالى فِيهَا اطلاق المدافع فِي الاوقات الْخمس من الطوابي والمراكب الحربية
وَفِي يَوْم 18 شعْبَان سنة 1293 7 سبتمبر سنة 1876 تقلد مَوْلَانَا السُّلْطَان اعزه الله السَّيْف المنيف فِي جَامع ابي ايوب الانصاري على ماجرت بِهِ الْعَادة وَكَانَ ذَهَابه إِلَى هَذَا الْجَامِع فِي موكب حافل لم يسْبق لَهُ مثيل وزار جلالته اثناء عودته جدث وَالِده المرحوم السُّلْطَان الْغَازِي عبد الْمجِيد المدفون بِجَامِع السُّلْطَان سليم ثمَّ زار ضريح السُّلْطَان مُحَمَّد الفاتح رَحمَه الله فقبر جده السُّلْطَان مَحْمُود مبيد الانكشارية طيب الله ثراه واخيرا قبر عَمه شَهِيد الشُّهَدَاء السُّلْطَان عبد الْعَزِيز غفر الله لَهُ
وَبعد ذَلِك اسْتَلم ادارة الاعمال بهمة ونشاط واظهر للوزراء رغبته فِي اصلاح الامور فِي خطّ همايوني ارسله جلالته إِلَى الْبَاب العالي اشعارا بجلوسه مؤرخا 21 شعْبَان سنة 1293 10 سبتمبر سنة 1876 واليك نَصه
وزيري سمير الْمَعَالِي مُحَمَّد رشدي باشا
انه لما اعتزل اخي الاكرم حَضْرَة السُّلْطَان مُرَاد الْخَامِس عَن مشاغل السلطنة والخلافة وَفرغ مِنْهَا جلسنا بِمُوجب القانون العثماني على تخت اجدادنا الْعِظَام
وَقد وجهنا لعهدتكم مُسْند الصدارة الْعُظْمَى ورئاسة مجْلِس الوكلاء ابقاء