حسن بك الْمَذْكُور هُوَ ابْن اسماعيل بك اُحْدُ اعيان الجراكسة الْمُهَاجِرين من بِلَادهمْ بعد دُخُولهَا ضمن املاك الروسيا وَكَانَ ياورا ليوسف عز الدّين افندي نجل السُّلْطَان عبد الْعَزِيز الَّذِي كَانَ مُشِيرا للاوردي الهمايوني الْخَاص وَلما توفّي السُّلْطَان عبد الْعَزِيز اراد حُسَيْن عوني باشا السِّرّ عَسْكَر ابعاده عَن الاستانة فألحقه باحد الالايات بِمَدِينَة بَغْدَاد وامره بِالسَّفرِ على عجل فَامْتنعَ فحبس بِحَسب الْأُصُول العسكرية ثمَّ أظهر الرَّغْبَة فِي السّفر وَطلب امهاله يَوْمَيْنِ لَا غير للتأهب للسَّفر فأفرج عَنهُ وَفِي مسَاء يَوْم الْخَمِيس 23 جُمَادَى الاولى سنة 1293 16 يونيه سنة 1876 تسلح باربعة مسدسات وخنجر مَاض وَقصد منزل عوني باشا فَقيل لَهُ انه بمنزل مدحت باشا فَذهب اليه وَلما سَأَلَ الخدم عَن حُسَيْن عوني باشا قَالُوا لَهُ انه مَعَ سَائِر الوكلاء النظار فِي مجْلِس مَخْصُوص فأوهمهم ان مَعَه تلغرافا مهما يخْتَص بالحربية يُرِيد توصيله فَوْرًا للسر عَسْكَر ثمَّ انْتظر بُرْهَة وطلع إِلَى الْمحل الْمُجْتَمع فِيهِ الوكلاء فَوجدَ حارسا بِالْبَابِ مَنعه عَن الدُّخُول فَقَالَ لَهُ من انت قَالَ سَالم آغا خَادِم الصَّدْر الاعظم فَقَالَ اذْهَبْ وناد خَادِم حُسَيْن عوني باشا لِأَنِّي مستعجل فَنزل سَالم آغا وَعِنْدهَا دخل حسن بك الغرفة واطلق غدارته على حُسَيْن عوني باشا فاصابه برصاصتين فَقَامَ للدفاع عَن نَفسه فاجهز عَلَيْهِ بالخنجر واصاب مُحَمَّد رَاشد باشا نَاظر الخارجية برصاصة فِي عُنُقه افقدته الْحَيَاة ثمَّ قَامَ احْمَد باشا قيصرلي نَاظر البحرية وَقبض على يَد حسن بك فاثخنه جراحا حَتَّى فر مَعَ بَاقِي الوزراء إِلَى غرفَة اخرى تَابِعَة لدائرة الْحَرِيم وَوَضَعُوا خلف الْبَاب بعض امتعة ثَقيلَة ثمَّ جَاءَ احْمَد آغا رَئِيس خدم مدحت باشا واراد الْقَبْض عَلَيْهِ فَقتله ثمَّ حاول