وَفِي 5 ربيع الآخر سنة 541 قتل عماد الدّين صَاحب الْموصل فخلفه سيف الدّين غَازِي إِلَى ان توفّي فِي اواخر سنة 544 فَتَوَلّى بعده اخوه نور الدّين مَحْمُود

وَلما مَاتَ العاضد فِي 10 محرم سنة 567 قطع صَلَاح الدّين خطْبَة الفاطميين وَصَارَ هُوَ سُلْطَانا على مصر وتلقب بِالْملكِ النَّاصِر وخطب للخليفة العباسي وَبِذَلِك انْتَهَت دولة الفاطميين بعد ان مكثت 271 سنة تَقْرِيبًا تولى الْخلَافَة فِي اثنائها اربعة عشر خَليفَة وهم الْمهْدي والقائم والمنصور والمعز والعزيز وَالْحَاكِم وَالظَّاهِر والمستنصر والمستعلي والآمر والحافظ والظافر والفائز والعاضد وَصَارَت الْخلَافَة للعباسيين بِدُونِ مُنَازع وَلم تفترق الْخلَافَة إِلَى الْآن وستبقى كَذَلِك بِفضل الله وَلما توفّي نور الدّين زنكي فِي 11 شَوَّال سنة 569 خَلفه صَلَاح الدّين على الشَّام والجزيرة وَجَمِيع الْبِلَاد الَّتِي كَانَت تَابِعَة لنُور الدّين واشتغل بمحاربة الافرنج فانتصر عَلَيْهِم فِي عدَّة مواقع واخذ مِنْهُم مَدِينَة الْقُدس ودخلها فِي 27 رَجَب سنة 583 12 اكتوبر سنة 1187

هَذَا ولنرجع إِلَى ذكر آل سلجوق فَنَقُول ان السُّلْطَان مَحْمُود بن مُحَمَّد بن ملكشاه توفّي فِي شَوَّال سنة 525 وَعين بعده ابْنه مَحْمُود فحاربه عَمه مَسْعُود واستمرت الحروب بَينهمَا مُدَّة كَانَ الْفَوْز فِيهَا لمسعود فَملك بَغْدَاد وَفِي 17 ذِي الْقعدَة سنة 529 قتل جمَاعَة من الباطنية الْخَلِيفَة المسترشد اثناء محاربة وَقعت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015