تصادف صعوبات فِي اجراء الخصائص الْمُتَعَلّقَة بنفاذ عوائدها فِي هَذَا الْمحل علنا وَإِذا كَانَت قَرْيَة اَوْ بَلْدَة اَوْ مَدِينَة مركبة اهاليها من اديان مُخْتَلفَة يُمكن كل طَائِفَة مِنْهُم ترميم وتعمير كنائسها واسبتالياتها ومقابرها بِحَسب الاصول الْمُوَضّحَة بالمحلات المخصصة لَهُم الْمَوْجُودَة محلات سكنهم بهَا واما الابنية الْمُقْتَضى انشاؤها مجددا يلْزم ان تعرض البطاركة والمطارنة لبابنا العالي باسترحام الرُّخْصَة اللَّازِمَة عَنْهَا فان لم يُوجد لَدَى دولتنا الْعلية مَوَانِع فِي الامتلاك تصدر بهَا رخصتنا السّنيَّة وكافة الْمُعَامَلَات الَّتِي تحصل فِيمَا يماثل كل هَذِه الاشغال تكون مجَّانا من قبل دولتنا الْعلية فِي التَّأْمِين على اجراء عوائد كل مَذْهَب بِكَمَال الْحُرِّيَّة مهما كَانَ مِقْدَار الْعدَد التَّابِع لهَذَا الْمَذْهَب وتمحى وتزال إِلَى الابد من المحررات الرسمية الديوانية كَافَّة التعبيرات والالفاظ المتضمنة تحقير جنس لجنس آخر فِي اللِّسَان اَوْ الجنسية اَوْ الْمَذْهَب من افراد تبعة سلطنتنا السّنيَّة وَيمْنَع قانونا اسْتِعْمَال كل وصف وتعريف يمس الشّرف اَوْ يسْتَوْجب الْعَار بَين افراد النَّاس وَرِجَال الْحُكُومَة وَبِمَا ان عوائد كل دين وَمذهب مَوْجُود بممالكنا المحروسة جَارِيَة بِالْحُرِّيَّةِ فَلَا يمْنَع أَي شخص من تبعتنا الملوكية من اجراء رسوم الدّين المتمسك بِهِ وَلَا يُؤْذى بِالنِّسْبَةِ لتمسكه بِهِ وَلَا يجْبر على تَبْدِيل دينه ومذهبه وَلكَون انتخاب وَتَعْيِين خدمَة ومأموري سلطنتنا السّنيَّة مَنُوطًا باستنساب ارادتنا الملوكية فَيصير قبُول تبعة دولتنا الْعلية من أَي مِلَّة كَانَت فِي خدماتها ومأمورياتها بِحَيْثُ يكون استخدامهم فِي المأموريات بالتطبيق للنظامات المرعية الاجراء فِي حق الْعُمُوم بِحَسب استعدادهم واهليتهم وَإِذا قَامُوا بايفاء الشُّرُوط المقررة بالنظامات الملوكية المختصة بالمكاتب التابعة لسلطنتنا السّنيَّة بِالنِّسْبَةِ للسن والامتحانات يصير قبولهم فِي مدارسنا الملكية والعسكرية بِلَا فرق وَلَا تَمْيِيز بَينهم وَبَين الْمُسلمين وَعدا ذَلِك فان كل طَائِفَة مأذونة بإعداد مكَاتب اهلية للمعارف والحرف والصنائع انما طرق التدريس وانتخاب المعلمين يكون تَحت مُلَاحظَة مجْلِس المعارف الْمُخْتَلط الْمعينَة اعضاؤه من طرفنا الملوكي وتحال كَافَّة الدَّعَاوَى التجارية اَوْ الجنائية الَّتِي تقع بَين الْمُسلمين والمسيحيين وَسَائِر الْملَل الْغَيْر مسلمة اَوْ بَين التبعة المسيحية وَسَائِر التبعة الْغَيْر مسلمة مَعَ بَعضهم على الدَّوَاوِين