لَا يعْطى لَهُ الا النّصْف الجنوبي مِنْهَا لَكِنَّهَا قبلت اخيرا بِنَاء على الحاح فرنسا ادخال عكا ضمن هَذَا الْقسم بِشَرْط ان يكون لَهُ مُدَّة حَيَاته فَقَط وَلَا ينْتَقل إِلَى ورثته بل يعود إِلَى الدولة الْعلية وَقبلت الروسيا والنمسا والبروسيا ذَلِك لَكِن لم تقبله فرنسا بِحجَّة ان حرمَان وَرَثَة مُحَمَّد عَليّ باشا من بِلَاد صرف السنين الطوَال فِي فتحهَا ليتركها لَهُم بعد مَوته مِمَّا يزِيد فِي حنقه على دوَل اوروبا وَرُبمَا لم يقبل هَذَا الْقَرار المجحف فتلتزم الدول باكراهه وَسَفك دِمَاء الْعباد ظلما الامر الَّذِي لم تجر هَذِه المخابرات الا لمَنعه فشددت انكلترا وخصوصا اللورد بالمرستون وزيرها الاول وابت الا رُجُوع مَا يعْطى لمُحَمد عَليّ باشا من الْبِلَاد الشامية إِلَى الدولة الْعلية بعد مَوته فَمن عدم الِاتِّفَاق وتشتت الآراء وَبعد الْوِفَاق لم ينجح هَذَا المؤتمر وَبقيت الْحَالة على ماهي عَلَيْهِ ثمَّ لما تولى المسيو تيرس رئاسة الوزارة الفرنساوية