يدْخل تَحت حكم الْبَاب العالي وكل انواع المتجر اَوْ الغلال الْمَمْلُوكَة لَاحَدَّ رعايا الروسيا يُمكن بيعهَا بِكُل حريَّة بعد تسديد عوائد الجمارك عَنْهَا بِمُقْتَضى التعريفات اَوْ ان تنزل إِلَى الْبر فِي مخازن صَاحبهَا اَوْ عميله بل وَيصِح نقلهَا على سفن اخرى ايا كَانَت جنسيتها بِدُونِ ان يحْتَاج التَّابِع الروسي فِي هَذِه الْحَالة لَان يشْعر الْحُكُومَة الْمَحَلِّيَّة وَلَا ان يطْلب اذنا بذلك مُطلقًا وَقد اتّفق اتِّفَاقًا صَرِيحًا على ان انواع الْقَمْح الْآتِيَة من الروسيا تتمتع بِنَفس هَذِه الامتيازات وان نقلهَا من اراضي الدولة لأي جِهَة لَا يحصل فِيهِ اقل صعوبة اَوْ ممانعة مُطلقًا وَلَا بِأَيّ حجَّة وَمَا عدا ذَلِك فيتعهد الْبَاب العالي بِأَن يتيقظ بِكُل اعتناء إِلَى عدم حُصُول أَي تَعْطِيل مهما كَانَت طَبِيعَته للتِّجَارَة والملاحة فِي الْبَحْر الاسود على الْخُصُوص وللوصول إِلَى هَذَا الْغَرَض يعْتَرف ويعلن بِأَن الْمُرُور فِي قنال الْقُسْطَنْطِينِيَّة وببوغاز الدردنيل يكون بحريّة تَامَّة وانهما مفتوحان للسفن الروسية الحاملة للْعلم التجاري سَوَاء كَانَت مشحونة اَوْ مصبرة وَسَوَاء كَانَت آتِيَة من الْبَحْر الاسود بِقصد الدُّخُول فِي الْبَحْر الابيض الْمُتَوَسّط اَوْ عابرة من الْبَحْر الابيض الْمُتَوَسّط تُرِيدُ الدُّخُول فِي الْبَحْر الاسود وَمَا دَامَت هَذِه السفن تجارية فمهما كَانَت كَبِيرَة وَمهما كَانَ قدرهَا لَا تكون معرضة لادنى مَانع اَوْ لأي تعد كَمَا تقرر ذَلِك اعلاه وتتفق الدولتان على اتِّخَاذ انجح الطّرق للتوقي من أَي تَأْخِير فِي تَخْلِيص المراسلات الضرورية فبناء على نفس هَذِه الْقَاعِدَة يعلن بِأَن الْمُرُور من قنال الْقُسْطَنْطِينِيَّة وبوغاز الدردنيل يكون حرا ومفتوحا لجَمِيع المراكب التجارية التابعة للممالك الْمَوْجُودَة فِي حَالَة الصُّلْح مَعَ الْبَاب العالي سَوَاء كَانَت متوجهة نَحْو الموانئ الروسية الَّتِي على الْبَحْر الاسود اَوْ آتِيَة مشحونة اَوْ مصبرة وَذَلِكَ بِمُقْتَضى الشُّرُوط عينهَا الَّتِي اشْترطت بِخُصُوص السفن الحاملة للْعلم الروسي
واخيرا بِمَا ان الْبَاب العالي يعْتَرف بِمَا لحكومة الروسيا الامبراطورية من الْحق فِي ان تتأكد من الضمانة التَّامَّة لهَذِهِ الْحُرِّيَّة التجارية وَمن الملاحة فِي الْبَحْر الاسود بِتِلْكَ الْكَيْفِيَّة فَهُوَ يعلن على رُؤُوس الاشهاد بِأَنَّهُ لَا يحصل فِي ذَلِك مُطلقًا من جِهَته ادنى عائق مهما كَانَ وَلَا بِأَيّ حجَّة كَانَت ويتعهد خُصُوصا بِأَنَّهُ لَا يستبيح لذاته من الْآن فَصَاعِدا ايقاف اَوْ القاء الْقَبْض على السفن المشحونة اَوْ المصبرة