بِمَا أَن وُلَاة البغدان والافلاق يختارون من بَين اشراف الوطنيين فانتخابهم يكون فِي كل من هَاتين الولايتين من الْآن فَصَاعِدا بِتَصْدِيق وارادة الْبَاب العالي بِوَاسِطَة جمعيات الدِّيوَان العمومية بِحَسب عَادَة الْبِلَاد الْقَدِيمَة وديوان كل ولَايَة بِصفة انهم نائبون عَن الامة باتحادهم مَعَ عُمُوم السُّلْطَان ينتخبون لوظيفة وَال اُحْدُ الاشراف العريقين فِي الاقدمية وَالَّذين يكونُونَ اكثر كفاءة للْقِيَام جيدا بأعباء وَلَا يتهم ثمَّ انهم يقدمُونَ إِلَى الْبَاب العالي محضرا بِمن وَقع عَلَيْهِ الانتخاب فَإِذا قبل الْبَاب العالي تَعْيِينه فيعين واليا ويستلم بَرَاءَة تثبيته وَإِذا اتّفق أَنه لاسباب قَوِيَّة وجد الْمُنْتَخب غير مُوَافق لرغبة الْبَاب العالي فقي هَذِه الْحَالة بعد تَحْقِيق هَذِه الاسباب بِمَعْرِِفَة الدولة الْعلية والروسية يسمح للاشراف الْمَذْكُورين بِأَن يشرعوا فِي انتخاب شخص آخر مُوَافق وَمُدَّة تَوْلِيَة الْوَالِي تحدد دَائِما كَمَا فِي الْمَاضِي بِسبع سنوات كَامِلَة من تَارِيخ يَوْم التَّعْيِين وَلَا يُمكن رفعهم قبل هَذَا الميعاد وَإِذا ارتكبوا فِي مُدَّة حكمهم بعض جنايات فالباب العالي يخبر عَنْهَا وَزِير الروسيا وَبعد اجراء التَّحْقِيق بِوَاسِطَة الطَّرفَيْنِ وَظُهُور ادانة الْوَالِي يسمح بِرَفْعِهِ فِي هَذِه الحالية فَقَط
الْوُلَاة الَّذين يتمون مُدَّة تعيينهم الَّتِي هِيَ سبع سنوات بِدُونِ أَن يَبْدُو مِنْهُم أَي امْر يُوجب شكوى مهمة وحقيقية سَوَاء كَانَ بِالنِّسْبَةِ للدولتين أَو بِالنِّسْبَةِ لولايتهم يعينون من جَدِيد لسبع سنوات اخرى إِذا طلبت دواوين الْولَايَة تعيينهم من الْبَاب العالي وَإِذا اتَّضَح رضَا عُمُوم الاهالي عَنْهُم
إِذا اتّفق أَن اُحْدُ الْوُلَاة استعفى قبل انْتِهَاء ميعاد السَّبع سنوات بِسَبَب الْهَرم