مَا اظهره من الشجَاعَة الَّتِي تمكن بهَا من التَّخَلُّص واللحاق بالبيرقدار وَكَانَ قد وصل هُوَ والصدر الاعظم إِلَى الاستانة وعسكر خَارِجهَا

وَلما علم السُّلْطَان بِهَذِهِ الوقائع خشِي من تعدِي الثورة عَلَيْهِ ووصول ضررها اليه وامر بعزل الْمُفْتِي وَصرف جنود قباقجي مصطفى الْغَيْر منتظمة الَّتِي عضدته على عزل السُّلْطَان سليم فأظهر البيرقدار الِاكْتِفَاء بِمَا حصل وَلم يكاشف احدا بعزمه على اعادة السُّلْطَان سليم إِلَى عرش الْخلَافَة الْعُظْمَى واشاع أَنه عازم على العودة إِلَى روستجق لَكِن فِي صَبِيحَة 4 جُمَادَى الاولى سنة 1223 28 يونيو سنة 1808 القي الْقَبْض على شلبي مصطفى باشا الصَّدْر الاعظم وَسَار بجيوشه إِلَى السراي السُّلْطَانِيَّة وَطلب ارجاع السُّلْطَان سليم الثَّالِث إِلَى الْملك فامر السُّلْطَان مصطفى بقتْله والقاء جثته إِلَى الثائرين كي يكفوا عَن الثورة لما يعلمُونَ ان الَّذِي يُرِيدُونَ ارجاعه قد دخل فِي خبر كَانَ لَكِن اتى الامر على عكس مَا كَانَ يؤمل فقد زَاد الثائرون هياجا وَنَادَوْا على الْفَوْر بعزل السُّلْطَان مصطفى الرَّابِع وحجزه فِي نفس السراي الَّتِي كَانَ محجوزا بهَا السُّلْطَان سليم فعزل بعد أَن حكم ثَلَاثَة عشر شهرا وَقتل فِي سرايه بعد ذَلِك بِقَلِيل واقيم بعده مَحْمُود الثَّانِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015