الْقَاهِرَة فِي 15 رَمَضَان سنة 362 وَجعلهَا مقرّ خِلَافَته وَاسْتعْمل بعض عماله على افريقيا وصقلية
وَفِي سنة 363 سَافر بختيار عز الدولة بن بويه إِلَى الاهواز فثار عَلَيْهِ اُحْدُ قواد الاتراك واسْمه سبكتكين وَنهب دَاره واجبر الْمُطِيع لله على ان يخلع نَفسه فاستقال فِي منتصف ذِي الْقعدَة سنة 363 وَمُدَّة خِلَافَته تسع وَعِشْرُونَ سنة وَنصف وبويع بعده لِابْنِهِ عبد الْكَرِيم ابو بكر ولقب الطائع لله وَهُوَ الْخَامِس وَالْعشْرُونَ من بني الْعَبَّاس وَفِي خِلَافَته حصلت عدَّة حروب داخلية لَا اهمية لذكرها لَان الْفِتَن والحروب وتغلب الْوُلَاة بَعضهم على بعض واستقلالهم بولاياتهم صَار امرا عاديا حَتَّى يمكننا القَوْل بَان جَمِيع الولايات صَارَت مُسْتَقلَّة تتوارثها بعض العائلات وتنتقل من عائلة إِلَى اخرى بِدُونِ علم الْخَلِيفَة وَفِي خِلَافَته ملك سبكتكين اُحْدُ قواد السامانيين مَدِينَة غزنة ثمَّ سَار إِلَى بِلَاد الْهِنْد وَاسْتولى على بعض بلادها وسبكتكين هَذَا هُوَ غير سبكتكين التركي الَّذِي كَانَ بِبَغْدَاد وَمر ذكره
هَذَا وَلما ثار سبكتكين على بختيار وَاسْتولى على الامارة كَاتب بختيار الامير عضد الدولة ابْن عَمه ركن الدولة المستقل بِبِلَاد فَارس يستنجد بِهِ ضد الاتراك وَقَائِدهمْ سبكتكين فاتى عضد الدولة وَمَعَهُ جَيش جرار وَحَارب الاتراك ففر سبكتكين وَدخل عضد الدولة بَغْدَاد وعزل عز الدولة بختيار وَقبض عَلَيْهِ وَصَارَ هُوَ امير الامراء وَلم بلغ خبر الْقَبْض على بختيار إِلَى وَلَده الْمَرْزُبَان بِالْبَصْرَةِ كتب إِلَى ركن الدولة فَغَضب هَذَا على وَلَده عضد الدولة والزمه بَان يُعِيد الْملك إِلَى بختيار فاذعن إِلَى امْر ابيه واخرجه من سجنه واعاده إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وقفل هُوَ رَاجعا إِلَى بِلَاد فَارس وَفِي سنة 366 توفّي ركن الدولة بن بويه واستخلف على ممالكه وَلَده